بالطبع
إنني لا أعتقد بالتخطيط لمئة سنة، لكنني أستحسن هذا التفكير وهذه الروحية التي
نشعر معها بأننا ما زلنا نخطو الخطوة الأولى رغم مرور ثلاثين سنة، حتى إذا أردنا
أن نخطو عشر خطوات فهذا يعني ثلاثمائة سنة. علينا أن نعلم أننا في خطواتنا الأولى،
ويجب أن نعلم أننا نستطيع أن نخطو خطوات أكبر، يجب أن نخلق هذا الشعور. وإنني
أعتقد بأنه سيتحقق حتماً، فمثلما أن هذه الحركة العلمية العظيمة وهذه الإبداعات
العلمية وهذا الإنتاج العلمي والعبور إلى حدود العلم لم تكن لتخطر على بالنا، وها
هي قد طُرحت وقيلت وتوبعت، وها أنتم ترون ثمراتها اليوم، لهذا فإننا نستطيع أن
نخطو خطوات أكبر ونستطيع أن ننجز أعمالاً كبرى)[1]
ومثلما
دعا في الجوانب السابقة إلى الابتكار والخروج من التقليد والتبعية يدعو كذلك في هذا
المجال، بل يبين الخطوات العملية لتحقيقه، وهي تنمية التفكير الإبداعي والنقدي في
عقول الطلبة حتى تكون لديهم الآليات التي تجعلهم يمارسون الإنتاج بدل الاستهلاك،
يقول: (أساس العلم وقاعدته هي الفلسفة، ولو لم يكن هناك فلسفة لم يوجد علم. ما لم
يكن تحليل واستنتاج فلسفي فالعلم سيكون بلا معنى. إن إنتاج الفكر مهم جداً.
وبالطبع فإن إنتاج الفكر أصعب من إنتاج العلم. فالمفكرون والنخب الفكرية معرضون
للآفات التي هي أقل في ساحة النخب العلمية. لهذا فإن العمل هنا صعب، لكنه مهم جداً)[2]
ولأجل
تحقيق هذا يدعو إلى تحفيز الطلبة وتشجيعهم، وزرع الثقة فيهم، حتى يتمكنوا من أداء
مسؤولياتهم، وإخراج بلادهم من التبعية العلمية، وتحقيق النصر في هذا الجانب، مثلما
تحقق في الجوانب الأخرى، يقول: (لقد كان الشعب الإيراني طوال أعوام متمادية قبل
الثورة أسيراً لإضعاف روح الثقة بالذات. منذ أن فتح المسؤولون الحكوميون