ويعقب
محمد علي آذرشب على هذا بقوله: (لقد طالع موسوعات في الأدب العربيّ
بأجمعها
ووضع عليها هوامش وتعليقات، من ذلك كتاب الأغاني، فقد طالعه بأجمعه ووضع على
حواشيه تعليقات وملاحظات هامّة؛ كما وضع فهرسًا كاملًا قبل أن تبادر دار الكتب إلى
طباعة فهرس الأغاني. وحاول منذ سنٍّ مبكر أن يقرأ لجبران خليل جبران، ويترجم له
ويقرأ ديوان الجواهري ويعلّق عليه، وحتّى في السجن لم يُفوِّت فرصة الارتباط بمن
له ذوق بالأدب العربيّ، من ذلك أنّه التقى في سجن القلعة سنة 1963م بمجموعة من
السجناء العرب الخوزستانيّين، فآنس بهم وآنسوا به وكان منهم المرحوم السيّد باقر
النزاري، ويذكر الخامنئي، إنّه كان دائمًا يحاول أن يتكلّم مع هؤلاء العرب ويتحادث
معهم، وكان يعلّم بعضهم قواعد اللّغة العربيّة ويتعلّم منهم المحادثة العربيّة،
حتّى أنَّه حينما خرج من السجن عملوا له هوسة: (يا سيّد جدّك ويّانه)[1]
وفي
هذا المجال نذكر علاقته بالشاعر العراقي الكبير، بل شاعر العَرَب الأكبر مُحمّد
مهدي الجواهري، والذي كتب عنه على الصفحة الأولى من كتابه (ذكرياتي) قصيدة أهداها
إليه قال فيها: