responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 474

وبناء على هذه الاهتمامات، والتي يجهلها الكثير للأسف، ويتصورون الولي الفقيه بصورة الفقيه الجاف، الذي لا يعرف إلا الفتوى، وما يرتبط بها، ويغفلون عن كون قادة الثورة الإسلامية جميعا كانوا فلاسفة ومفكرين وأدباء، ويتقنون فوق ذلك لغات متعددة تتيح لهم الاطلاع على الثقافة العالمية.

وقد كان في إمكان النظام الإيراني أن يختار لقب [الولي الحكيم]، بدل [الولي الفقيه]، لهذا الاعتبار، خاصة مع اهتمام جميع قادة الثورة الإسلامية ومفكريها بالحكمة والفلسفة، لكنهم لم يفعلوا ذلك، لأن الولي الفقيه يمارس صلاحيته انطلاقا من الفقه، الذي هو التعرف على الأحكام الشرعية، والتعريف بها، ومحاولة تنفيذها في الواقع.

انطلاقا من هذا نحاول هنا باختصار أن نذكر تصورات قادة النظام الإسلامي في إيران، للفن، وأهميه، وخصائصه التي تتبناها الجمهورية الإسلامية.

ومثلما سبق ذكره في الجوانب الأخرى من التحذير والتقليد والتبعية والتغريب، نرى كذلك في هذا الجانب دعوة ملحة من جميع القادة إلى الإبداع والابتكار، وبناء منظومة فنية شاملة نابعة من الهوية، ومن القيم الإسلامية.

ولذلك نرى الخامنئي ينكر ـ في محاضراته وخطبه وكتبه ـ على الفنون الغربية، لأنها فنون مادية، وتضليلية، وتسيء إلى الأخلاق والقيم الإنسانية، وهي فوق ذلك تخدم الاستعمار والحرب الناعمة، يقول ـ في خطاب له موجه للفنانين، في أحد لقاءاته بهم ـ: (من النقاط التي ينبغي الالتفات إليها في مواجهة عالم الغرب بشكل كامل، هو عنصر الفنّ وأداته التي يستخدمها الغربيّون. لقد استفادوا من الفنّ إلى أقصى الحدود من أجل ترويج هذه الثقافة الخاطئة والمنحطّة والماحقة للهويّات، ولا سيّما الفنون المسرحية (الأدائية)، وخاصّة الاستفادة من السينما وبأقصى ما يمكن. فهؤلاء يجعلون أيّ شعبٍ تحت الدراسة على شكل مشروعٍ ما، فيكتشفون نقاط ضعفه، ويستفيدون من علماء النفس وعلماء

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست