الرائج
في الأفلام العالمية، من العشق والشهوة وأمثالهما. وفيما بعد يتم الإقبال عليه
بهذا الشكل في أنحاء العالم الإسلامي ـ ولعله في بعض مناطق غير العالم الإسلامي. ولقد
تم انتقاده في الجرائد وأسيء القول نحوه واعترضوا عليه علناً واختلقوا حوله أموراً
أخرى. في النهاية، مثل هذه الأمور تحدث، إنني أريد أن أقول لكم أن لا تحملوا في
أنفسكم كل هذا القلق من الانتقاد والقيل والقال، فلو كان الأمر مبنياً على أن
تعتنوا بمثل هذه الأمور المقلقة، ولعل بعضها غير واقعي ومما يتصوره الفنان بسبب
رقته، وهو وهم، لما أمكن للإنسان القيام بأي عمل، هذا ما أؤمن به. لهذا لا ينبغي
أن تحزنوا كثيراً من هذه الأمور المقلقة) [1]
بعد
إيرادنا لهذه التصورات العامة لمكانة الفن عند قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
والدعم المعنوي والمادي الذي يولونه لها، أحب أن أذكر هنا بعض نجاحات الفن
الإيراني، وقدرته على أن يحظى باحترام العالم، ويحطم بذلك الكثير من أسطورات
التشويه التي تشن حول تشدد نظام الولي الفقيه.
ففي
مقال بعنوان [كيف انتزعت السينما الإيرانية احترام العالم؟] يقول صاحبه: (فجرت
صناعة السينما الإيرانية مكامن الإبداع في أقل من عشرين سنة بعد قيام الثورة
الإسلامية، وملأت الكرة الأرضية كلها بأعمالها اللامعة، وأصبحت هذه النجاحات مصدر
فخر لإيران. والمدهش في هذه التجربة أنه بالرغم من أن الظروف لم تكن في صالحها
(الحرب العراقية-الإيرانية إضافة إلى الفوضى العارمة والمؤامرات الخارجية) استطاعت
هذه السينما أن تبرز وتفرض نفسها عالميا وتكرم في أكبر المحافل والمهرجانات. وأضحت
بعض الدول مثل أمريكا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا واليابان وغيرها تقيم مهرجانات
خاصة بالأفلام الإيرانية. وباتت تعد من الدول الثلاث الأولى في العالم وذلك بفوزها
بأكثر من