ومنكرة
في المجتمع، هناك دافعٌ لإزالتها، وهناك تيار يسعى لاقتلاعها والقضاء عليها. فإذا
أظهرتم الفقر، فلا يكون ذلك بطريقة يظهر فيها الفقر في المجتمع دون أي تحرك
لمواجهته. لو حصل ذلك، فإن هذا الفيلم سيكون مثبطاً حتماً، ويعكس سوداوية الأجواء) [1]
وهو
يشيد بالنجاحات التي حققها المشرفون على الفنون في إيران، ويذكر في بعض لقاءاته
إحصاءات مرتبطة بها، فيقول: (إنني أشكركم جميعاً وأقدركم، بيد أنني أذكر أن هناك
مجالاً كبيراً للعمل ولدينا إمكانات هائلة. فمن بين 33 ألف ساعة من البث خلال
العام وضمن ما قدم لنا من إحصاء فإن أكثر من 60 بالمائة من المسلسلات هو من إنتاج
محلي، وفي مجال الأفلام فإن ما يبلغ حوالي 40 بالمائة هو إنتاج محلي، وهو رقمٌ
مرتفع جداً، وهذا يدل على وجود إمكانات مدهشة في البلد، بل كثير من الدول في
العالم لا تمتلك هذه الإمكانات ما خلا عدد محدود من الدول المعروفة في العالم. وفي
الواقع فإن الكثير من مراكز صناعة الأفلام في مختلف الدول يدار من قبل مجموعة
معدودة من الدول، وعمدتها أمريكا وهوليوود، ونحن لدينا هذه الإمكانات، وهذه
الموارد البشرية الجيدة، وهذه الإمكانات التجهيزية، وأيضاً القدرة البرمجية
المميزة، وهذا التاريخ المليء بالحوادث. لهذا فإن لدينا إمكانات كبيرة للعمل. لقد
بذلتم جهوداً كبيرة، وفي الواقع فإن نتاج أتعابكم هو هذه الآثار الجيدة، ولكن لا
زال بين ما أُنجز وما يمكن إنجازه بهذه الإمكانات العظيمة مسافة بعيدة) [2]
ويذكر
بعض النماذج الفنية الناجحة في ذلك، فيقول: (ها أنتم هنا انظروا إلى مسلسل كمسلسل
النبي يوسف. وهو مسلسل أُنتج وتمت مراعاة جميع الجهات الشرعية وغيرها فيه. فإنه
يبيّن سيرة أحد الأنبياء وأساس العمل فيه مبنيّ على العفاف، وليس على الأساس