نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 124
وذلك العقل
باتفاق الجميع هو عقل الفيلسوف اليهودي الصهيوني [برنارد هنري ليفي[1]] الذي لا تخلو فتنة من الفتن إلا وشارك فيها، وكانت له صور مع
دعاتها وقادتها بما فيهم الإسلاميون أنفسهم.. وقد فعل ذلك بكل جرأة، لكونه يعلم أن
هؤلاء لا يفكرون إلا بما يشتهون، ولا يقدمون إلا من يلبي رغباتهم.. وأعلى رغباتهم
هي الوصول للسلطة، وليس هناك أحسن من ذلك الشيطان ليحقق لهم ذلك المطلب، ولذلك
وضعوا أيديهم في يديه.
فقد ظهر ذلك الشيطان اليهودي[2] إبان الفتنة الليبية، وهو يدعو الرئيس الفرنسي السابق [نيكولا
ساركـوزي] إلى قصف ليبيا، ويستعمل كل وسائل الإقناع المنطقية والفلسفية في سبيل
ذلك.. ولم يكتف بذلك.. بل كان يظهر مع الأغبياء الذين سموا أنفسهم ثوارا.. يساندهم
ويؤيدهم، ويفعل معهم مثلما يفعل صاحب الحمار مع حماره إن توقف، أو تكاسل.
وكذلك ظهر في إلى جانب الأكراد،
عند مطالبتهم للاستقلال عن العراق، بل إنه طالب بدعم قوات [البشمركة]، وصور فيلما
لأجل ذلك عرض بالولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول، ليكون وسيلة لتقسيم
العراق.
بل إنه دعا قبل فترة قريبة إلى
ربيع عربي في الجزائر، واعترف أحد نشطـاء الحركة الأمازيغية الانفصالية بأن
[ليفــي] يساند قضيتهم في الانفصال عن الجزائر.
أما مع من يسمونهم ثوار سورية،
فحدث ولا حرج، فهو قائدهم الفكري، وملهمهم
[1] هو كاتب وصحفي وفيلسوف فرنسي، ولد
لعائلة يهودية في الجزائر عام 1948، وانتقلت عائلته لباريس حيث درس الفلسفة واشتهر
كاحد الفلاسفة الجدد.. في بداية حياته المهنية اشتغل ليفي كمراسل حربي في بنغلادش
عام 1971، وقد شجع في كتاباته ومراسلاته آنذاك على انفصال بنغلادش التي كانت تسمى
باكستان الشرقية عن الباكستان. انظر: مقالا بعنوان: شيطان الربيع العربي . . برنار
ليفي ادهم إبراهيم، الصدى نت.