نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125
الروحي، وربما
يكون وراء كل تلك المسرحيات الكيميائية التي مثلت، وصور الأطفال والدمار التي
صورت.. والتي كان الأصل فيها أن تدعو الإرهابيين إلى وضع أسلحتهم، والعودة للدولة،
لكنها بمنطق ليفي كانت تدعو الدولة إلى وضع سلاحها، والاستسلام للإرهابيين.
وسرّ ذلك أنه لم يكن فيلسوفا
ومفكرا فقط، بل كانت له قدرات إعلامية، ولا نستبعد أن تكون الجزيرة والعربية
وغيرهما من قنوات الفتنة تلميذة لتلك الطرق الشيطانية التي تسللت بها إلى عقول
المغفلين والمغرر بهم لتحولهم إلى ما نراه من تجاهل لكل القيم.
والسر الآخر لشخصه أنه عميل
للموساد، بل هو من كبار رجالات الموساد، ولذلك كان أول همومه الدعوة إلى تفكيك
جميع الجيوش العربية، وخاصة في الدول القريبة من الكيان الصهيوني، ولهذا كانت له
علاقة طيبة بالإسلاميين الذين يكرهون الجيوش، ويحبون تفتيتها، حتى تعم الفوضى،
وتصبح الكعكة العربية جاهزة لكل من يحب أن يأكلها.
ومن شك في ذلك، فليقرأ ما يكتبه
الإخوان عن جيش مصر أو عن الجيش السوري أو العراقي، والذين حولتهم قنوات الفتنة
إلى ميليشات، وليس جيوشا، في نفس الوقت الذي تسمي فيه ميليشيات وعصابات الكيان
الصهيوني بالجيش الإسرائيلي.
والسر الآخر لشخصه، وهو أخطر
الأسرار.. علاقته المتينة برؤساء العالم، بحكم أفكاره الشيطانية أولا.. وبحكم كونه
مليارديرا أنيقا ثانيا، حتى أنه يعرف في الأوساط الإعلامية الأوروبية بالرجل
المؤثـر القريب من الرؤساء والأثرياء ورؤساء الدول وصناع القرار السياسيين.
فقد كان صديقا مقربا لـ [فرانسوا
ميتران] وبعدها لـ [جاك شيراك] ثم صديقا مقربا لـ [ساركوزي] فقد كانا يتزلجان معا
ويلعبان الجـولف معا، وأخيرا صديقا للرئيس الحالي [فرانسوا هولاند]
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125