نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146
وما قال في الأتراك من وصف كفرهم .. فحق فهم من
أكفر الناس في النحل
وأعداهم
للمسلمين وشرهم .. ينوف ويربو في الضلال على المللْ
ومن يتول
الكافرين فمثلهم .. ولا شك في تكفيره عند من عقلْ
ومن قد يواليهم
ويركن نحوهـــــــــم .. فلا شك في تفسيقه وهو في وجـــلْ
وهذه التهمة
وحدها كافية في إثبات شمولية التكفير السلفي لكل المسلمين، بل حتى أحباب سلفهم
الأول منهم، بل حتى أحباب ابن تيمية نفسه، لأنهم جميعا، وفي كل العصور، وفي كل
الأماكن يعظمون من يعتقدون ولايته، وإذا مات يبنون على قبره ضريحا، ويظلون
يزورونه، وقد يقيمون المناسبات التي تسمى الموالد تذكيرا به.
وقد أشار الشيخ
علي بن أحمد الحداد إلى هذا التكفير الذي مارسته الوهابية على جميع بلاد العالم
الإسلامي، فقال: (ومن قال بكفر أهل البلد الذي فيه القباب وإنهم كالصنم فهو تكفير
للمتقدمين والمتأخرين من الأكابر والعلماء والصالحين من جميع المسلمين من أحقاب
وسنين)[1]
وبناء على ذلك
الموقف القديم كتب علماء الشام الردود الكثيرة على الوهابية، وتكفيرها لهم ولسائر
بلاد الإسلام بسبب تلك الأضرحة، أو ذلك التبني للرؤية الصوفية للإسلام.
وبناء على هذا
أيضا، استثمر حكام آل سعود هذا الموقف المتشدد من المؤسسة الدينية في مواقفهم من
الدول المختلفة؛ فأي دولة يرغبون في إثارة الفتن فيها أو حربها، يستخرجون لها من
سجل المشايخ ما يحكم عليها بالكفر، وهو ما يتيح لهم دعوة شعوبها إلى الخروج على
الحاكم الكافر، أو المؤسسات الدينية الكافرة، مثلما فعلوا في ليبيا، ولذلك
[1] إحياء
المقبور من أدلة جواز بناء المساجد والقباب على القبور، ص7.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146