نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 150
مع اندلاع الثورة في سوريا أصبح بالإمكان تمييز
التيارات الصوفية وموقفها من الحراك الجماهيري ففي حين التزمت المؤسسة الدينية
الرسمية موقف النظام، حتى أن مفتي الجمهوريّة أحمد حسون أصدر فتوى رسميّة في شهر
آذار عام 2012 تعلن وجوب الجهاد دفاعاً عن النظام السوري، واعتبر الشيخ محمد سعيد
رمضان البوطي الذي يرأس الطريقة الكلتاوية أن ما يجري في سوريا مؤامرة غربية، كما
أيد النظام صراحةً بعض أبناء الطريقة النقشبندية في حلب خصوصًا أحفاد عبد القادر
الجزائري، وكذلك أبناء الطريقة الشاذلية في حلب أيضاً،
قول الباحث في
الدراسات الإسلامية والفكر السياسي "عمران سميح نزال": ترجع بعض
التحليلات السياسية تشير ضعف الاحتجاجات في مدينتي دمشق وحلب في بداية الثورة إنما
يعود إلى الانتشار الكثيف للطرق الصوفية ومشايخها ومريديها في كلتا المدينتين،
وبنظرة سريعة لتوزع مدارس أو الطرق الصوفية في سورية نستطيع أن نفهم أموراً كثيرة،
فمدينة دمشق تعتبر معقل النقشبندية بحكم وجود رأسها الشيخ أحمد كفتارو أو خلفائه
الحاليين فيها، بالإضافة إلى أنها تضم جماعة القبيسيات التي دعم وجودها البوطي.
وبالرغم من
صعوبة التمييز في المواقف نظراً للتداخل والتشابك وتنوع الطرق الصوفية وغياب
التنظيم الموحد، يبدو أن التيار الصوفي الوحيد الداعم للثورة كان جماعة زيد، وقسم
من القبيسيات، في حين ظهرت الانشقاقات في بعض من التيارات في العلاقة مع النظام
لكن بنسب قليلة.
أهم المبادئ
الفكرية التي اعتمدها الشيخ أحمد كفتارو في منهجه التعليمي:
1- اعتماد كتاب
الله عز وجل المشروح بالسنة الصحيحة هو أساس النجاح
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 150