نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155
من أهم ما استعمله الإعلام المغرض ومعه الحركات
الإسلامية في حربها على سورية ادعاؤه الانتصار لأهل السنة في مواجهة الذين
يحاربونهم من الشيعة أو النصيرية، وهذه كذبة من أعظم الكذبات التي نبرأ إلى الله
أن نقرها، أو نقف مع من يقول بها.
وأول ما يرد على
هذا المبرر الشيطاني هو كون كل المؤسسات السورية ـ قبل الحرب وبعدها ـ من جامعات
ومدارس وإعلام.. وكل المتحدثين من سورية من مشايخ وباحثين، لم يعرضوا أبدا أي فكر
شيعي أو نصيري، بل إن الكثير منهم يعتبرون أعلاما في المدرسة السنية، حيث يتتلمذ
عليهم الكثير من أبناء العالم الإسلامي.
لكن هؤلاء مع
ذلك يرفضون هذا، ويصمون آذانهم عن سماعهم، ويغلقون أعينهم عن رؤيتهم، ويظلون
يصرخون كل حين باضطهاد أهل السنة..
ومقصدهم واضح،
فأهل السنة عندهم ليسوا أولئك المتبعين للمذهب الشافعي أو غيره من المذاهب
الإسلامية الموجودين بسورية، والذين يمتلكون الكثير من المؤسسات والمدارس التي
تتيح لهم تعليم مذاهبهم وتدريسها.
وليسوا أولئك
الصوفية الذين يمتلكون الخانقهات والزوايا، ويتاح لهم القيام
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155