responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 156

بأنشطتهم في جميع المساجد، والذين استنارت الأمة الإسلامية جميعا بتوجيهاتهم وتربيتهم، كما استمتعت بتلك الألحان الروحانية العذبة التي نسمعها منهم.

وإنما أهل السنة عندهم هم أولئك المتطرفين الإرهابيين من أبناء الجماعات الإسلامية السلفية أو السياسية، والذين يريدون بناء دولة منغلقة، لا يمكن أن تتوفر على أي عنصر من عناصر الحضارة أو حقوق الإنسان.

وقد ظهر ذلك واضحا في سلوكاتهم الممتلئة بالعنف والإرهاب، فهم قبل هذه الحرب الجديدة، كانوا قد قاموا بحرب مماثلة في حماه، حيث احتلوها، واحتلوا مؤسساتها، وأذاقوا المخالفين لهم من الصوفية خصوصا الأمرين إلى أن وفق الله الشعب السوري لاستعادة المدينة.

وهم الآن أنفسهم من استثمرهم المشروع الغربي لضرب سورية وضرب غيرها من البلاد، لأنه لا يوجد في الدنيا من يفتقد الوطنية الصادقة، مثلهم، ولذلك استعملهم الغرب في كل حروبه ابتداء من حربه على المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي.

ومنذ ذلك الحين وهو يستعمل هذا الإسلام العنيف الذي يلقبونه زورا وبهتانا [الإسلام السني]، مع أن الإسلام السني الحقيقي هو الإسلام الذي ينتهج نهج رسول الله a، وهو نهج ممتلئ بالأخلاق والعلم والحضارة، وبعيد عن كل همجية وعنف.

لذلك فإن المصطلح الحقيقي الذي يتبناه أولئك الإرهابيون هو [الإسلام المحرف]، أو هو النسخة الصهيونية أو الأمريكية من الإسلام.. أو هو بتعبير رسول الله a الإسلام المقترن بقرن الشيطان.. فهو إسلام لا يؤمن بالحوار، ولا بقبول الآخر، ولا بالمنهج السلمي، ولا بالبراءة من الصهيونية وأذنابها.

ولذلك نُجل سنة رسول الله a أن يقترن بها هذا النوع من الإسلام الذي لم يخدم أبدا سوى مصالح الأعداء، والدليل على ذلك ما يحصل في ليبيا والصومال ونجيريا

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست