نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 158
القرضاوی...وارذل
العمر
من مساوئ طول
العمر التي ذكرها القرآن الكريم، ما عبر عنه قوله تعالى: { وَمِنْكُمْ مَنْ
يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا}
[النحل: 70]، ولا ينطبق هذا الوصف على أحد كما ينطبق على ذلك الشيخ الذي كان في
فترة شبابه وكهولته وشيخوخته محل احترام من كثير من المسلمين، وحتى الذين لم
يكونوا يحترمونه كان من الصعب عليهم أن يجدوا مثلبة يمكنهم رميه بها.
وكان في إمكانه بعد كل تلك
الفترة الطويلة، أن يتقاعد عن كل تلك الوظائف التي يعمل فيها، واللجان التي
يرأسها، والرحلات الكثيرة لكل بلاد العالم التي يقوم بها.. ليترك المجال لغيره من
العلماء، الكهول أو الشيوخ، لكنه أبى، بل إنه في تلك الفترة الحرجة من عمره، وهي
أرذل العمر راح يؤسس [اتحاد العلماء المسلمين]، ويصير هو رئيسه، وأمينه العام، وكل
شيء فيه.. وراح يحدد أصناف من يطلق عليهم هذا الاسم، فانتقى كل شاذة وشاردة،
ليستثمرها بعد ذلك أعداء الأمة في حربها لها.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 158