نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169
ما يدخل الأوطان مستعمر.. دام فينا مليك يفتل
أشنابه.. ما طمع بأرضنا كسرى ولا قيصر.. لأن قدامهم للموت طلابة.. مهبط الوحي
والإسلام والمنبر.. مولد المصطفى الهادي وطلابه)
وكان كثيرا ما
يتملص من الأسئلة المحرجة التي يسأل عنها، والتي يرى أنها قد تؤثر في علاقته
بالملوك والأمراء، ومن تلك الطرق في التملص التهرب من الحديث في السياسة، ومن
الأمثلة على ذلك أنه عندما صدرت
الأوامر الملكية بالإطاحة بالأمير متعب بن عبدالله وعدد آخر من الأمراء
والمسؤولين، والذي كانت له بهم علاقة جيدة، وسئل عن ذلك راح يقول: (أنا لست بمحلل
سياسي، وأبشركم وأبشر الإخوة أني تبت من السياسة منذ سنوات، وتبت إلى الله ومن تاب
إلى الله تاب الله عليه، طلقتها بالثلاث لا رجعة بعدها، وتبت إلى الله)
ثم قال: (الشأن
العام له محللين، والسياسة للسياسيين، والاقتصاد للاقتصاديين، عندنا في السعودية
اقتصاديين، وعندنا رياضيين لهم في الشأن الرياضي، أما أن أدخل أنا في قل قضية مثلا
اتهدم جسر رحت شاركت مثلا في أزمة في المياه رحت وشاركت ومثلا مستشفى فيه مشكلة..
ليست مهمتي، مهمتي تبليغ الدين والآيات والأحاديث وما يصلح الفرد وأخاطب الكبير
والصغير والمرأة والرجل بالحسنى وبالموعظة الحسنة، وهذا منهج القرآن ومنهج
الأنبياء)
لكن هذه التوبة
ليست توبة عامة، بل هي خاصة بالبلاط الذي يعمل فيه، أما سائر البلاطات، فهي عنده
مباحة، وخاصة إذا كان لها عداوة مع البلاط الذي يعمل فيه، ولذلك كان من الأسود
والوحوش التي هجمت على سورية، وحرضت عليها أيما تحريض.
ولا نزال نذكر
قصيدته التي قالها، والتي حولها بعضهم إلى أنشودة تثير الحماسة في نفوس الإرهابيين
للمزيد من القتل والتدمير، والتي يقول فيها:
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169