نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230
وهو يعتبر في نبواءته الصراع في العالم ليس صراعا بين
قوى الاستكبار والاستضعاف، وليس صراعا بين المسلمين والصهاينة والمساندين لهم،
وإنما يصوره صراعا بين السنة والشيعة.. فليس في العالم عنده إلا معسكران معسكر أهل
السنة وحلفاءهم، ومعسكر الشيعة وحلفاءها.
ومن العجيب أن
حلفاء المعسكر السني عنده يضم أمريكا وأوروبا وحتى اليهود، والذي يرى أنهم سيسلمون
على يد المهدي الذي هو من نسل الملك الأردني الحالي، فقد راح يعقب على قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ } [الإسراء: 8] بقوله: (فهذا دليل على أن
الرحمة الالهية ستشمل شعب إسرائيل إلا قليلا منهم)
وقد قال في بعض
نبوءاته عنهم: (بعد إحدى عشرة سنة سنرى بني إسرائيل اضحوا جزءا من المجتمع
الإسلامي، فأنا انصح طلبة العلم بتعلم اللغة العبرية، فهؤلاء وأعدادهم بالملايين
سندخلهم في بلادنا، ويصيروا موالي لنا، هذا يملك إسرائيلية، وذاك يزوج ابنته إلى
إسرائيلي أسلم، وينطبق في بني إسرائيل وقتها قول الله تبارك وتعالى: {عَسَى
رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ } [الإسراء: 8].. وسنذهب إلى الأقصى، إلى بيت المقدس
في عمرانه الكبير، حيث سيدخله المسلم والنصراني واليهودي، سيدخله الجميع ليصلوا
فيه، سنشهد سنة 1446هـ الاحتفال العظيم بمرور 3000 سنة شمسية على بناء نبي الله
سليمان له الذي أتم بناءه سنة 1647 ق.هـ)
أما إيران، فقد
كان يرسل كل حين خطابات التحريض عليها، باعتبارها العدو الأكبر للأمة الإسلامية،
وقد جاء في بعض خطاباته قوله: (.. نحن اليوم على أعتاب حرب يفنى فيها كثير من
المسلمين، هذه الحرب سيستهدف فيها قلب العالم الإسلامي؛ مكة والمدينة، فيا أيها
المسلمين اتقوا الله واحذروا، ألا هل بلغت، ألا هل بلغت؟، ألا هل بلغت؟، اللهم
فاشهد، فقد بلغت عن الإسلام من الكتاب والسنة حينما صمت العلماء، وقد حذرت مما
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230