responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 263

أن رحمة الله تسعه كما تسع كل أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ضاق تسامحه عن هذه الطائفة الكريمة، فراح يفتي فيها بقول ابن تيمية، وينشر تلك الفتوى على المنابر ووسائل الإعلام ليحرض الإرهابيين في سورية على قتل كل علوي باعتباره كافرا مرتدا.

وكان في إمكانه ـ وهو الداعية إلى فقه الواقع ـ إلى استعمال فتوى مفتي فلسطين الأكبر، ورئيس المؤتمر الإسلامي العام، الحاج أمين الحسيني، والتي أصدرها عام 1936، وقال فيها: (إن هؤلاء العلويين مسلمون، ويجب على عامة المسلمين أن يتعاونوا معهم على البر والتقوى ويتناهوا عن الإثم والعدوان، وأن يتناصروا جميعا ويتظافروا، ويكونوا قلبا واحدا في نصرة الدين، ويدا واحدة في مصالح الدين، لأنهم إخوان في الملة، ولأن أصولهم في الدين واحدة ومصالحهم مشتركة)

وكان في إمكانه أن يعود إلى الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والذي كان يحبهم ويحبونه، وكان من أعظم المنصفين لهم، فقد عاينهم عن كثب، ورأى مدى صدقهم وحبهم للتدين، ورأى أن تقصيرهم فيه ليس بسبب عقائد حلولية، ولكن بسبب الجهل والمظلومية التي وقعت عليهم طوال التاريخ، ولذلك كان يرشدهم، وكانوا يستمعون إليه ويستفيدون منه، مثلما يستفيدون من غيره من علماء المسلمين المتسامحين.

وكان في إمكانه ـ ما دام يدعي الاجتهاد ـ أن يعود لبيانات هذه الطائفة نفسها، وهي كثيرة جدا، وكلها تقر بالإسلام، وتذكر نسبتها له، وإيمانها بكل مصادره وعقائده وشرائعه، ومنها ذلك البيان الذي أصدره شيوخ العلويين عام 1938، والذي جاء فيه: (إن صفوة عقيدتنا ما جاء في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، {بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [الإخلاص: 1 - 4]، وأن مذهبنا في الإسلام هو مذهب الإمام جعفر الصادق، والأئمة الطاهرين، سالكين بذلك ما أمرنا به خاتم النبيين سيدنا محمد a،

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست