نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32
البترول السوری... والاربعون
لصا
من الحكايات التي سيسجلها التاريخ بأقلام من دماء
وألم حكاية البترول السوري، ذلك البترول الذي لم يكن يملكه الأمراء، ولا السلاطين،
ولم يكن ريعه يخزن في بنوك أمريكا ولا سويسرا، وإنما كان مخصصا لأطفال سورية
وشبابها وشعبها.. وكان وسيلة لسد سغب المحتاجين الذين يضعون كل قطرة منها في محلها
المناسب.
وبعد أن رأى
الأربعون لصا ذلك الشعب الهادئ الهانئ القانع بما آتاه الله من رزق، راحوا يتآمرون
عليه، حتى لا يدعوا له شيئا مما أفاضه الله عليه من فضله.
ولم يكن دافع
أولئك اللصوص الأربعون فقرا ولا حاجة حتى يدافع عنهم المحامون، أو يبرر لهم من
تعودوا أن يبرروا الجرائم، ويجدوا المسالك لأصحابها، فقد كان الكل غنيا، بل كان
الكل يملك من آبار البترول ومناجم الذهب وخزائن الأموال ما تتضاءل أمامه كنوز
قارون وأمواله.
وكان على رأس
أولئك المتآمرين اللص المسمى [الشيطان الأكبر] الذي لم يكن يرتاح لأي شعب أو سلطة
لا تخضع لسيادته، أو ترسل له عرابين الولاء، ومعها الإتاوات
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32