نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
وأنواع الجزية المشفوعة بالتقديس والتعظيم.
ولذلك أمر كل
زبانيته من اللصوص بأن يستعملوا كل الحيل لسرقة جميع آبار البترول السورية، وبشكل
هادئ لا يثير غضب أي جهة من الجهات.
وقد كان من
أولئك الزبانية بنو عمومة للشعب السوري، لم يراعوا حق قرابته ولا الرحم التي تصل
بينه وبينهم،لأنهم سلموا أنفسهم للشيطان الأكبر، وراحوا يتآمرون معه على إخوانهم
وبني عمومتهم.
ولذلك سرعان ما
أذعنوا لما طلبه الشيطان الأكبر.. وما أسرع ما وجدوا الأدوات التي تنفذ لهم ما
يريدون من لصوصية هادئة نظيفة لا تترك خلفها أي أثر.
وقد تمثلت تلك
الأدوات في أولئك الرجال الذين يرتقون المنابر، ويصلون بالناس في المحاريب، لكن
قلوبهم قلوب ذئاب، وعقولهم عقول عصافير.. ولا دين لهم إلا دين ملوكهم وسلاطينهم.
وقد راح هؤلاء
الدجالون الذين يلبسون جلود الضأن وقلوبهم قلوب ذئاب، يستعملون كل ألوان الخدع
والمكر لتوفير أكبر عدد من اللصوص وإرسالهم إلى أرض سورية، بحجة تطهيرها من الكفرة
والزنادقة..
وكانت الهجمة
ثقيلة على سورية وعلى آبار بترولها.. حيث استطاع اللصوص بعد جهد جهيد أن يصلوا
إليها، ويمتلكوها.. وحينها راحوا يبحثون عمن يبيعون له ذلك البترول، وسرعان ما
وجدوه في ذلك السلطان الذي يريد أن يحيي السلطنة باستبدادها وجبروتها وظلمها.. وهي
تحتاج أموالا كثيرة.. ولذلك راح يشتري منهم ذلك البترول بأبخس الأثمان ليطعم شعبه
المال الحرام، ويكتسب بسبب ذلك مدحهم وثناءهم، لأنه استطاع أن يخلصهم من أزمتهم
الاقتصادية بانضمامه للصوص الأربعين.
وبعد أن انهارت
تلك الرايات السوداء المظلمة، وبدأ الشعب السوري بجيشه الباسل
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33