نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330
لا يمكنني
أن أذكر هنا قصائده الكثيرة، ولكني سأختم بأبيات لواحدة منها، يتهكم فيها على
المعارضة المسلحة، وهي حول الباصات الخضر، التي أصبحت رمزا لهزيمة الإرهاب، ومما
جاء فيها قوله، وهو يخاطب الإرهابي الذي يريد أن يركب الباص الأخضر:
عَجّل ْ خطاك َ، فماذا أنت َ مُنْتظِر ُ
فقد تُضِيْع ُ حياة ً ساقها القدَر
الباصُ أخضر ُ، حتما ً أنت َ تعرفه ُ
يكاد ُ مِن ْ زحْمة ِ الركاب ِ ينفجر ُ
إصعد ْ، وإلا فجيش ُ الحق ِّ مُنتبه ٌ
ورأسُمالِك َ طلق ٌ ثم َّ تنصهر ُ
إصعد ْ، فما مِن ْ فتاوى ً بَعْدُ تنقِذُكم
وحولك َ الأُسْد ُ لا تبقي ولا تذر ُ
فلا أمامَك َ حُوْر ٌ سوف تنكِحُها
ولا وراءَك َ غِلمان ٌ... ولا حَوَر ُ
كم كنت َ بَغلا ً وقد صَدَّقت َ كِذْبَتهم
بأنها ثورة ٌ بالحق ِّ تدَّثِر ُ
كم أوهموك َ بأن َّ الله َ ناصِرُكم
كأنما اللهُ بالإرهاب ِ ينتصِر ُ
كم أوهموك َ بنصر ٍ من ملائكة ٍ
تحوم ُ حولك َ خيْلا ً ليس َ تنكسِر ُ
كم أوهموك َ بأن الشام َ ساقِطة ٌ
وهُم ْ، أمام َ شموخ ِ الشام ِ قد صَغُروا
كم تاجروا بدِماكم مِن ْ فنادِقِهم
حيث ُ العمالة ُ.. والتَّعريص ُ.. والبَطر ُ
أمامَك َ الباص ُ، حتى الآن َ مُنتظِر ٌ
ومِن ْ ورائِك َ إرهاب ٌ سَيندثِر
إصعد ْ، فكل ُّ رفاق الدرب ِ قد صَعَدوا
دع ِ التَّرددَ واذهب ْ، إنه القدَر ُ
فالجيش ُ بعثر َ في الميدان ِ كِذْبَتكم
والثائرون َ كجُرذان ِ الثرى اندثروا
جيش ُ الشآم ِ أبابيل ٌ مُظفَّرَة ٌ
فحيث ُ كانَ، يكون ُ النصْر ُ والظَّفَر
وفي الختام لم أقصد من هذا المقال ـ كما قد يُتوهم ـ
تحليل قصائد الشاعر، ولا بيان لغته وأفكاره، وإنما أردت فقط أن أنبه إلى بطولته في
زمن الخوف، وشجاعته في زمن الجبن، وزهده في زمن الطمع.. وأنبه كل مخلص لسورية
ولأرض الإسلام جميعا أنه حتى ولو لم يتمكن من دحر الإرهابيين بالسلاح، فيمكنه
دحرهم بالكلمة الشجاعة الطيبة، والتي
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330