نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117
ومن
المتفق عليه عند أكثر المفسرين أنه من الذين تشملهم آيات الأبرار، وهي قوله تعالى:
﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا
(5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ
بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ
الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ
الله شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان:
5 ـ 11]
وقد
ذكر هذا أكثر المفسّرين والمحدّثين[1]،
فقد رووا أن سبب نزولها مرتبط بالإمام علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين (عليهما
السّلام)؛ فعن عطاء عن ابن عباس أنه ذكر أن الإمام علي أجر نفسه يسقي نخلا بشيء من
شعير ليلة حتى أصبح، وقبض الشعير وطحن ثلثه، فجعلوا منه شيئا ليأكلوه، يقال له:
الخزيرة، فلما تم إنضاجه، أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام، ثم عمل الثلث الثاني،
فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه، ثم عمل الثلث الباقي، فلما تم إنضاجه أتى
أسير من المشركين فأطعموه، وطووا يومهم ذلك، فأنزلت فيه هذه الآية)[2]
وهذه
الآيات المتفق على نزولها في حق الإمام الحسين وأهل
بيت النبوة، أما المختلف فيها، فكثيرة جدا، وهي كلها تشير إلى أن الحركة الحسينية
كانت مستمدة من
[1] من الأمثلة على ذلك: تفسير
الفخر الرازي 8 / 392، أسباب النزول للواحدي / 133 النيسابوري في تفسير سورة هل
أتى، روح البيان 6 / 546، الدر المنثور، ينابيع المودة 1 / 93، الرياض النضرة 2 /
227، إمتاع الأسماع للمقريزي / 502.
[2] أسباب نزول القرآن، أبو الحسن
علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي، المحقق: عصام بن عبد
المحسن الحميدان، دار الإصلاح –
الدمام، الطبعة: الثانية، 1412 هـ - 1992 م، (ص: 448).
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117