responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145

وفي حديث آخر عن صبيح قال: كنت بباب النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فجاء علي، وفاطمة، والحسن، والحسين فجلسوا ناحية، فخرج رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلينا، فقال: (إنكم على خير)، وعليه كساء خيبري، فجللهم به، وقال: (أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم)[1]

وعن أبي هريرة قال: نظر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلى علي، والحسن، والحسين، وفاطمة، فقال: (أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم) [2]

وبناء على هذا، فإن كل هذه النصوص تحرم الدفاع عن أولئك الذين حاربوا الإمام الحسين ، ذلك أن الدفاع عنهم هو مواجهة لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الذي أعلن وقوفه التام مع الإمام الحسين ، وأن أعداءه هم أعداء رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وأعداء الله تعالى.

ومن تلك الأدعية التي دعا بها الإمام الحسين على أعدائه دعاؤه العام على كل من حاربه، فقد حدث مسلم بن رباح مولى علي بن أبي طالب قال:كنت مع الحسين بن علي يوم قُتل، فرمي في وجهه بنشّابة فقال لي: (يامسلم، أدن يديك من الدم) فأدنيتهما فلّما امتلأتا قال: (أسكبه في يدي)، فسكبته في يده فنفح بهما إلي السماء وقال: (اللهمّ اطلب بدم ابن بنت نبيّك)[3]

وقد روى ابن عساكر تعقيبا على هذا الدعاء عن راوي الحديث قوله: (فما وقع منه إلى الأرض قطرة)، ثم حدث عن العباس بن هشام بن محمد الكوفي عن أبي عن جده، قال: (كان رجل من بني أبان بن دارم، يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم


[1] قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 169): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم.

[2] قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 169): رواه أحمد والطبراني، وفيه تليد بن سليمان، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

[3] مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الانصاري الرويفعى الإفريقى، المحقق: روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، دمشق – سوريا، الطبعة: الأولى، 1402 هـ - 1984م، (7/ 148)

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست