responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146

فأصاب حنكه فجعل يلتقي الدم، ثم يقول هكذا إلى السماء فيرمي به، وذلك أن الحسين دعاء بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهم ظمه، اللهم ظمه، قال: فحدثني من شهده، وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه، والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح والثلج، وخلفه الكافور، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بالعس العظيم فيه السويق أو الماء واللبن، لو شربه خمسة لكفاهم، قال: فيشربه ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير)[1]

ومنها دعاؤه على أعدائه بعد شهاده ولده علي الأكبر، فقد رُوي أنّ علي بن الحسين الأكبر لمّا تقدم واستأذن أباه بالقتال، أذن له أبوه، ثمّ نظر إليه نظر آيس منه وأرخي عينيه فبكي،ثمّ رفع سبّابته نحو السماء وقال: (اللهمّ اشهد علي هؤلاء القوم، فقد برزإليهم غلام أشبه الناس خَلقا وخُلقا ومنطقا برسولك، كنّا إذا إشتقنا إلي نبيّك نظرنا إلي وجهه؛ اللهمّ امنعهم بركات الأرض، وفرّقهم تفريقا، ومزّقهم تمزيقا، واجلعهم طرائق قددا، ولاترض الولاة عنهم أبدا، فإنّهم دعونا لينصرونا، ثمّ عدوا علينا يقاتلوننا)[2]

ثم برز إلي القتال ولم يزل يقاتل حتّي قُتِل، فجاءه الحسين حتّى وقف عليه وهو يقول: (قتل الله قوما قتولك يابنّي، ما أجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) .. على الدنيا بعدك العفا)[3]

وجاء في رواية أخرى أنّ الإمام الحسين قال: (لعن الله قوما قتلوك ياولدي، ما أشدّ


[1] مختصر تاريخ دمشق (7/ 148)

[2] بحارالانوار، ج 54، ص 34-24، ومع اختلاف يسير: تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 381؛ إعلام الوري، ص 442.

[3] تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 375؛ أعيان الشيعة، الامين، محسن، حقّقه وأخرجه حسن الأمين، بيروت، دارالتعاريف للمطبوعات، 0341 هـ، 1983 م، ج 1، ص 076، الارشاد، ص 239.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست