نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149
ومنها دعاؤه عليهم يوم عاشوراء،
فقد رُوي أنّه لمّا عبّأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الإمام الحسين ورتّبهم
مراتبهم، خرج الإمام حتّى أتى الناس فاستنصتهم، فأبوا أن ينصتوا، ثمّ قال في كلام
له: (اللهمّ احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين كسني يوسف، وسلّط عليهم غلام
ثقيف، يسقهيم كأسا مصبرّة، ولايدع فيهم أحدا إلّا قتله، قتلة بقتلة، وضربة بضربة،
ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم، فإنّهم غرّونا وكذّبونا وخذلونا، وأنت
ربّنا عليك توكّلنا وإليك أَنبنا وإليك المصير)[1]
ومنها أدعيته على بعض المشاركين
بسبب بعض المواقف التي قاموا بها، وقد استجاب الله لها جمعيا، ومنها دعاؤه على عبد
الله بن حصين الأزدي الذي قال بأعلى صوته: ياحسين، ألا تنظر إلى الماء كأنّه
كبدالسماء! والله لاتذوق منه قطرة حتى تموت عطشا، فقال الحسين: (اللهمّ اقتله عطشا، ولا تغفرله أبدا)[2]،
وقد تحقق ذلك الدعاء، فقد روى المؤرخون أنه كان بعد ذلك يشرب الماء ولا يروى حتّى سقى بطنه فمات عطشا[3]
.
ومن الذين دعا
عليهم الإمام الحسين عمربن سعد؛ فقد قال ـ بعد أن رأى عتوه وطغيانه: (مالك، ذبحك الله على فراشك عاجلاً، ولا غفرلك يوم حشرك)[4]
ودعا عليه لمّا خرج علي الأكبر؛
فقال: (مالك، قطع الله رحمك، ولابارك الله لك في أمرك، وسلّط عليك من يذبحك بعدي على فراشك، كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم))[5]