responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150

وقد استجاب الله دعاء الإمام الحسين ، فقد ورد في الأخبار عن الفريقين ما يدل على ذلك، ومنها أنه لما خرج المختار في طلب ثأر قتلة الإمام الحسين قتل عمر بن سعد وحزّ رأسه، وجاء به إلى ولده حفص بن عمر بن سعد، فقال له: أتعرف هذا الرأس؟ قال: نعم، ولا خير في العيش بعده، فقال له المختار: (إنك لا تعيش بعده وأمر بقتله وقطع رأسه)[1]

ومن الذين دعا عليهم الإمام الحسين مالك بن حوزة؛ فقد حدث ابن أعثم قال: أقبل رجل من معسكر عمربن سعد يقال له مالك بن حوزة على فرس له حتى وقف عند الخندق، وجعل ينادي: أبشر ياحسين، فقد تلفحك النار في الدنيا قبل الآخرة! فقال له الإمام الحسين : (كذبت ياعدّوالله، إنّي قادم على ربّ رحيم وشفيع مطاع، وعلى جدّي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))، ثم قال الحسين: (من هذا الرجل؟) فقالوا: (هذا مالك بن حوزة) فقال الحسين: (اللهم حُزه إلى النار، وأذقه حرّها فى الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة)، قال: فلم يكن بأسرع أن شبّت به الفرس فألقته فى النار، فاحترق قال: فخرّالحسين لله ساجدا مطيعا، ثم رفع رأسه، وقال: يالها من دعوة ماكان أسرع إجابتها! قال: ثم رفع الحسين صوته ونادى: (اللهمّ إنّا أهل بيت نبيّك وذريته وقرابته، فاقصم من ظلمنا وغصبنا حقّنا، إنّك سميع مجيب)[2]

ومنها دعاؤه على جبيرة الكلبي، فقد روي أن أصحاب الإمام الحسين حفروا حول الخيمة خندقا وملأوه نارا حتى تكون الحرب من جهة واحدة، فقال رجل ملعون: عجلت يا حسين بنار الدنيا قبل الآخرة، فقال الحسين : تعيرني بالنار وأبي قاسمها وربّي غفور رحيم، ثم قال لأصحابه: أتعرفون هذا الرجل؟ فقالوا: هو جبيرة الكلبي لعنه الله فقال الحسين : (اللهم احرقه بالنار في الدنيا قبل نار الآخرة) فما استتمّ كلامه حتى تحرك به جواده فطرحه


[1] مستدرك سفينة بحار الأنوار 6: 56، وانظر: كتاب جزاء قتلة سيد الشهداء في دار الدنيا، لمؤلفه السيد هاشم الناجي الموسوي..

[2] بحار الأنوار (45/ 302)

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست