نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
وفي رواية: رفع الحسين رأسه إلى
السماء فقال: (اللهمّ أذلّ محمدبن الأشعث ذلّا في هذا اليوم لاتعزّه بعد هذا اليوم
أبدا)، فعرض له عارض فخرج من العسكر يتبرّز، فسلّط الله عليه عقربا فلدغته فمات[1]
.
وفي رواية: قال الحسين :
(اللهمّ إن كان عبدك كاذبا فخذه إلي النار، واجلعه اليوم آية لأصحابه) فما هوإلّا
أن ثني عنان فرسه، فرمي به، وثبتت رجله في الركاب فضربه حتي قطعه[2]
ومنها دعاؤه على ابن أبي
جويرية المزني، فقد رُوي أنّه أقبل رجل من عسكر عمر بن
سعد على فرس يقال له: ابن أبي جويرية المزني، فلما نظر إلي النار تتّقد، صفّق بيده
ونادي: يا حسين ويا أصحاب الحسين، أبشروا بالنار، فقد تعجلّتموها في الدنيا، فقال
الحسين : (اللهمّ أذقه عذاب النّار في الدنيا) فنفر به فرسه وألقاه في تلك النار
فاحترق[3].
ومنها دعاؤه على زرعة
الدارمي، فقد رُوي أنّ رجلاً من بني أبان بن دارم، يقال
له زرعة، شهد قتل الحسين ، فرمي الحسين بسهم فأصاب حفكه، وذلك أنّ الحسين دعا بماء
ليشرب فرماه فحال بينه وبين الماء، فقال: (اللهمّ أظمئه) قال: فحدّثني من شهد موته
وهو يصيح من الحرّ في بطنه ومن البرد في ظهره، وبين يديه الثلج والمراوح وخلفه
الكانون وهو يقول: أسقوني أهلكني العطش[4]
.
ومنها دعاؤه على أبي
الحتوف، فقد جاء في رواية أنّ الحسين حينما رماه
أبوالحقوق
الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل،
ص:153
الجعفي بسهم فوقع السهم في
جبهته، نزعه من جبهته، فسالت الدماء علي وجهه ولحيته، فقال: (اللهمّ إنّك ترى ما
أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة، اللهمّ أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولاتذر على وجه
الأرض منهم أحدا، ولا تغفرلهم أبدا)[5]
ومنها دعاؤه على حصين بن
نُمير التميمي، فقد رُوي أنّ الحسين لمّا اشتدّ عليه
العطش، دنا من الفرات ليشرب، فرماه حصين بن نمير بسهم، فوقع في فمه، فجعل يتلقي
الدم بيده، ورمي به إلي السماء، ثمّ حمدالله وأثني عليه، ثم قال: (اللهمّ إنّي
أشكو إليك ما يُصنع بابن بنت نبيك! اللهمّ أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولاتبقِ منهم
أحدا)[6]
ومنها دعاؤه على مالك بن
اليسر، فقد روي أنّ رجلاً من كندة يقال له مالك بن
اليسر أتي الحسين بعد ما ضعف من كثرة الجراحات فضربه علي رأسه بالسيف وعليه برنس
من خز، فقال له الحسين : (لا أكلت بها ولا شربت وحشرك الله مع الظالمين)، فألقى
ذلك البرنس من رأسه فأخذه الكندي فأتي به أهله، فقالت له امرأته: أسَلَبَ الحسين
تدخله في بيتي؟ أخرج فو الله لاتدخل بيتي أبدا؛ فلم يزل فقيرا حتى هلك[7].
وفي رواية: (لا أكلت بيمنك
ولاشربت بها وحشرك الله مع القوم الظالمين)، قال ابومخنف: لما أخذ الكندي عمامة
الحسين قالت زوجته: ويلك قتلت الحسين وسلبت ثيابه! فوالله لا جتمعت معك في بيت
واحد، فأراد أن يلطمها فأصاب مسمار يده قطعت يده من المرفق، ولم يزل فقيرا حتي
هلك)[8]
وفي مقابل هذا نجد أدعيته
للموالين له الصادقين في الجهاد معه، وهو ينطبق على من