نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
على تلك الأرض، ستصبح بعد ذلك
معولا يهدم الباطل، ومشعلا ينصر الحق.
وقد روي أنه لمّا وصل قرب
كربلاء، دمعت عيناه ثمّ قال: (اللهم إنّي أعوذ بك من الكرب والبلاء)[1]
وفي رواية أخرى أن زهير بن
القين قال للإمام الحسين : سربنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنّها حصينة وهي علي
شاطئ الفرات؛ فإن منعونا قاتلناهم؛ فقتالهم أهون علينا من قتال من يجيء بعدهم؛
فقال الحسين: ماهي؟ قال: العقر، قال: (اللهمّ إنّي أعوذ بك من العقر)[2]
وليلة عاشوراء قال الإمام
السجاد : جمع الحسين أصحابه عند قرب المساء فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم وأنا إذا
ذاك مريض، فسمعت أبي يقول لأصحابه: (أثني علي الله أحسن الثناء، وأحمده علي
السرّاء والضرّاء، اللهمّ إنّي أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوّة، وعلمتنا القرآن،
وفقّهتنا في الدين، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة، فاجعلنا من الشاكرين) [3]
و عن الإمام السجاد أنّه قال:
لمّا أصبحت الخيل تقبل علي الحسين، رفع يديه وقال: (اللهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب،
وأنت رجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همّ يضعف فيه
الفؤاد، وتقلّ فيه الحليلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدّو، أنزلته بك،
وشكوته إليك، رغبة منّي إليك عمّن سواك، ففّرجته وكشفته، فأنت وليّ كلّ نعمة،
وصاحب كلّ حسنة، ومنتهي كلّ رغبة)[4]