نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182
ويحبّ أهل معصيته فليس فيك خير،
والله يبغضك، والمرء مع من أحبّ)[1].
وقال في حديث آخر: (لو أنّ رجلا
أحبّ رجلا لله، لأثابه الله على حبّه إيّاه، وإن كان المحبوب في علم الله من أهل
النار، ولو أنّ رجلا يبغض لله لأثابه الله على بغضه إيّاه، وإن كان المبغض في علم
الله من أهل الجنّة)[2]
ولهذا ورد في الأحاديث ربط محبة
الإمام الحسين بمحبة الله؛ فلا يمكن أن يجتمع بغضه مع محبة الله، كما قال رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب
حسينا، حسين سبط من الأسباط)[3]
ويروى أنّ رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أخذ بيد الحسن والحسين عليهما السلام، وقال:
(من أحبّني وأحبّ هذين، وأباهما، وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة)[4]
وروي عن الإمام
علي أنه قال: دخل عليّ رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن
والحسين عليهما السلام، قال: فقام النبيّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلى شاة لنا بكيء[5]
فحلبها، فدرّت فجاء الحسن فسقاه النبيّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله كأنّه أحبّهما إليك؟،
قال: لا، ولكنّه استسقى قبله، ثمّ قال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إنّي وإيّاك وابنيك، وهذا الراقد في مكان
[3] رواه البخارى فى الأدب (1/133، رقم
364)، والترمذى (5/658، رقم 3775) وقال : حسن . وابن ماجه (1/51، رقم 144)، والطبرانى
(22/274، رقم 702)، والحاكم (3/194، رقم 4820) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضًا
: أحمد (4/172، رقم 17597)، وابن أبى شيبة (6/380، رقم 32196)، وانظر: بحار الأنوار:
43 / 261 / 1 وص 264 / 16.
[4] مسند أحمد بن حنبل ج 1/ 77 ورواه أيضا في فضائل
الصحابة، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، المحقق: د. وصي الله محمد عباس،
مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة: الأولى، 1403 – 1983، 2/ 693 .
[5] بكأت الناقة بكئا وبكاءة فهي بكيء وبكيئة: قلّ
لبنها.
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182