وفيها
يقول معددا بعض أنواع البلاء التي حصلت للإمام
الحسين : (السلام على من نكثت ذمته،
السلام على من هتكت حرمته، السلام على من أريق بالظلم دمه، السلام على المغسل بدم
الجراح، السلام على المجرع بكأسات الرماح، السلام على المضام المستباح، السلام على
المهجور في الورى، السلام على من تولى دفنه أهل القرى، السلام على المقطوع الوتين،
السلام على المحامي بلا معين. السلام على الشيب الخضيب، السلام على الخد التريب
السلام على البدن السليب، السلام على الثغر المقروع بالقضيب، السلام على الودج
المقطوع، السلام على الرأس المرفوع)[2]
وفيها
يقول معددا الآلام التي أصابت الأمة والدين بعد فقده: (لقد قتلوا بقتلك الإسلام،
وعطلوا الصلاة والصيام، ونقضوا السنن والأحكام، وهدموا قواعد الإيمان، وحرفوا آيات
القران، وهملجوا في البغي والعدوان. لقد اصبح رسول الله a
موتورا، وعاد كتاب الله عز وجل مهجورا، وغودر الحق إذ قهرت مقهورا، وفقد بفقدك
التكبير والتهليل، والتحريم والتحليل، والتنزيل والتأويل، وظهر بعدك التغيير
والتبديل، والإلحاد والتعطيل، والأهواء والأضاليل والفتن) [3]
وقد
كان الإمام الحسين يقابل كل ذلك البلاء بما آتاه الله من يقين، وفي يوم عاشوراء،
وأمام تلك المواقف الصعبة، كان يردد ـ مخاطبا الله تعالى ـ بقوله: (صبرا على قضائك
يا
[1] المزار الكبير، أبو عبدالله
محمد بن جعفر بن المشهدي، تحقيق: جواد القيومي الاصفهاني، مؤسسة النشر الإسلامي،
الطبعة: الاولى 1419هـ، ص 496، مصباح الزائر، السيد علي بن موسی ابن طاووس،
تحقیق. مؤسسة آل البيت (علیهم السلام) لإحياء التراث، مؤسسة آل
البيت (علیهم السلام) لإحياء التراث، 1411 هـ،
قم، ص 221.