responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 203

ومن الأمثلة على تلك الشجاعة ما ذكره الإمام علي في محاجته للمنكرين لحقه، حيث قال لهم في معرض ذلك: (نشدتكم بالله هل فيكم أحد مسح رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عينيه، وأعطاه الراية يوم خيبر فلم يجد حراً ولا برداً غيري؟ قالوا: لا. قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قتل مرحباً اليهودي مبارزة فارس اليهود غيري؟ قالوا: لا. قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد احتمل باب خيبر حين فتحها فمشى به مائة ذراع ثم عالجه بعده أربعون رجلا فلم يطيقوه غيري؟ قالوا: لا)[1]

وهكذا ورث الإمام الحسين ـ تلميذ القرآن الكريم ووارث الأنبياء ـ عن أبيه وجده الشجاعة والإقدام، فكان بطلا في كل المعارك التي خاضها، ومنها معركة صفين التي خاضها مع أبيه، ومن مشاهد شجاعته فيها، ما رواه عبد الله بن قيس، قال: كنت مع من غزى مع أمير المؤمنين في صفين، وقد اخذ أبو أيوب الاعور السلمي الماء وحرزه عن الناس، فشكى المسلمون العطش، فأرسل فوارس على كشفه، فانحرفوا خائبين، فضاق صدره، فقال له ولده الحسين : (أمضي إليه يا أبتاه) ؟ فقال امض يا ولدي، فمضى مع فوارس فهزم أبا ايوب عن الماء، وبنى خيمته وحط فوارسه، وأتي إلى أبيه وأخبره، فبكى أمير المؤمنين ، فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ وهذا أول فتح ببركة الحسين . فقال: (ذكرت أنه سيقتل عطشانا بطف كربلا، حتى ينفر فرسه ويحمحم ويقول: الظليمة الظليمة لامة قتلت ابن بنت نبيها)[2]

أما في كربلاء، فقد شهد له كل المؤرخين أنه أبلى فيها بلاء حسنا على الرغم من كثرة المحيطين به وشراستهم، وقد وصف بعض الشعراء مواقفه الشجاعة في كربلاء، فقال[3]:

طعمت أن تسومه الضيم قوم ***   *** وأبى الله والحسام الصنيع

[1] الاحتجاج، 1/322، بحار الأنوار 21 /21..

[2] بحار الأنوار 44/ 266، العوالم 17/ 149.

[3] بحار الأنوار، 74/162.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست