نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 208
و
واسى الرجال الصالحين بنفسه
***
***
و
فارق مذموما وخالف مجرما
أقدّم
نفسي لا أريد بقاءها
***
***
لنلقى
خميسا في الهياج عرمرما
فإن
عشت لم أذمم وإن متّ لم ألم
***
***
كفى
بك ذلا أن تعيش فترغما
وقال: (والله
لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد، إني عذت بربي وربكم أن ترجمون)[1]
وعندما عزم على مغادرة الحجاز
والتوجه الى العراق اجتمع إليه خلق كثير في المسجد الحرام من الحجاج وأهل مكة،
فخطب فيهم قائلا: (الحمد لله وما شاء الله، ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على
رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد
الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه
كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلاة بين النواويس وكربلا، فيملأن مني اكراشا جوفا، وأجربة
سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه،
ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لحمته، بل هي مجموعة له في حضيرة القدس،
تقربهم عينه، وينجز بهم وعده، ألا ومن كان فينا باذلا مهجته، موطنا على لقاء الله
نفسه فليرحل معنا، فإني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى)[2]
وقد كانت هذه الكلمات وغيرها هي
الشعارات التي حركت ما حصل في التاريخ الإسلامي من ثورات على الظلم والاستبداد،
والتي اتخذ فيها المسلمون الإمام الحسين أسوة لهم في مقارعة الظالمين، وعدم السكون
للظلمة والمستبدين.
ولهذا وصف الإمام الحسين بكونه
أبي الضيم وشديد العزة[3]،
وقال ابن أبي الحديد
[1]
تاريخ الطبري 3/ 318، الارشاد: 234، الكامل في التاريخ 2/ 561، بحار الانوار 45/ 6.