نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 209
في وصفه: (سيد أهل الإباء الذي
علم الناس الحمية، والموت تحت ظلال السيوف اختيارا على الدنية، أبو عبد الله
الحسين بن علي بن أبي طالب عرض عليه الأمان هو وأصحابه فأنف من الذل، وخاف ابن
زياد أن يناله بنوع من الهوان مع أنه لا يقتله، فاختار الموت على ذلك)[1]
ثم راح يذكر بعض ما قيل من
أشعار في عزته وحميته وإبائه للضيم، ومنها قوله: (سمعت النقيب أبا زيد يحيى بن زيد
العلوي يقول: كأن أبيات أبي تمام في محمد بن حميد الطائي ما قيلت إلا في الحسين[2]:
وقد
كان فوت الموت سهلا فرده
***
***
إليه
الحفاظ المر والخلق الوعر
ونفس تعاف العار حتى كأنه
***
***
هو
الكفر يوم الروع أو دونه الكفر
فأثبت في مستنقع الموت رجله
***
***
وقال
لها من تحت أخمصك الحشر
تردى ثياب الموت حمرا فما بدا
***
***
لها
الليل إلا وهي من سندس خضر
وهكذا
نجد كل الشعراء يثنون على العزة الحسينية التي جعلته مثالا ونموذجا للسيد الحقيقي
الذي يأبى الخضوع والذلة، ومنهم السيد حيدر الحلي الذي قال في بعض قصائده[3]:
طمعت
أن تسومه القوم ضيما
***
***
وأبى
الله والحسام الصنيع
كيف يلوي على الدنية جيدا
***
***
لسوى
الله ما لواه الخضوع
ولديه
جأش أرد من الدرع
***
***
لضمأى
القنا وهن شروع
وبه يرجع الحفاظ لصدر
***
***
ضاقت
الأرض وهي فيه تضيع