نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
وذكر الإمام علي شروطها، فقال:
(بالصدق والوفاء تكمل المروءة لأهلها)[1]
وقد ورد ذكرها في قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (كرم المؤمن دينه،
ومروءته عقله، وحسبه خلقه)[2]
وورد في حديث آخر بمعناها، حيث
قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إن الله عز وجل كريم يحب الكرماء ويحب
معالي الأمور، ويكره سفسافها)[3]
وبناء على هذه النصوص وغيرها
عرفها علماء الأخلاق بكونها (مراعاة الأحوال إلى أن تكون
على أفضلها، حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد، ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق)[4]
وقال آخر: (المروءة هي
الإنسانية. وقيل هي الرجولية الكاملة)[5]
.
وقال آخر: (هي قوة للنفس مبدأ
لصدور الأفعال الجميلة عنها المستتبعة للمدح شرعا وعقلا وعرفا)[6]
وهي بذلك تجتمع مع كثير من
الأخلاق الطيبة المقاربة لها كالشهامة والشرف والنبل وعلو الهمة، وغيرها، ونحن لا
تعنينا المصطلحات بقدر ما تعنينا المعاني.
وقد أشار إليها الإمام الحسين في
بعض خطبه، حين قال: (يا أيها الناس نافسوا في المكارم، وسارعوا في المغانم، ولا
تحتسبوا بمعروف لم تعجلوا، واكسبوا الحمد بالنجح،
[3]
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال: يحب معالي
الأخلاق، ورجال الكبير ثقات، انظر: مجمع الزوائد (8/ 188)
[4]
أدب الدنيا والدين، أبو الحسن علي بن محمد
بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي، دار مكتبة الحياة، 1986م، (306)
[5]
الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية،
أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي، أبو البقاء الحنفي، المحقق: عدنان درويش -
محمد المصري، مؤسسة الرسالة –
بيروت، (874)
[6]
كتاب التعريفات، علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني، دار الكتب العلمية
بيروت –لبنان،
الطبعة: الأولى 1403هـ -1983م، (210)
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211