نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 215
وروي أن أعرابيا قدم المدينة،
فسأل عن أكرم الناس بها، فدلّ على الحسين ، فدخل المسجد فوجده مصلّيا فوقف بإزائه
وأنشأ يقول:
لم
يخب الآن من رجاك ومن
***
***
حرّك
من دون بابك الحلقه
أنت
جواد وأنت معتمد
***
***
أبوك
قد كان قاتل الفسقه
لو
لا الّذي كان من أوائلكم
***
***
كانت
علينا الجحيم منطبقه
قال: فسلّم الحسين وقال:
يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فقال: هاتها
قد جاء من هو أحقّ بها منّا، ثم نزع برديه ولفّ الدنانير فيها وأخرج يده من شقّ
الباب حياء من الأعرابي وأنشأ يقول:
خذها
فإنّي إليك معتذر
***
***
و
اعلم بأنّي عليك ذو شفقه
لو
كان في سيرنا الغداة عصا
***
***
أمست
سمانا عليك مندفقه
لكنّ
ريب الزمان ذو غير
***
***
و
الكفّ منّي قليلة النفقه
قال: فأخذها الأعرابي
وبكى، فقال له: لعلّك استقللت ما أعطيناك؟ قال:
لا، ولكن كيف يأكل التراب جودك[1].
وروي عنه أنه قال: (صحّ عندي
قول النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في
قلب المؤمن بما لا إثم فيه، فإنّي رأيت غلاما يواكل كلبا، فقلت له في ذلك، فقال:
يا ابن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إنّي مغموم أطلب سرورا بسروره لأنّ صاحبي
يهودي أريد أفارقه، فأتى الحسين إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له، فقال اليهودي:
الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له ورددت عليك المال، فقال : وأنا قد وهبت لك
المال، فقال: قبلت المال ووهبته للغلام، فقال الحسين : أعتقت الغلام ووهبته له
جميعا، فقالت امرأته: قد أسلمت