نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
ووهبت زوجي مهري، فقال اليهودي:
وأنا أيضا أسلمت وأعطيتها هذه الدار)[1]
وروي عن أنس قال: كنت عند الحسين
فدخلت عليه جارية فحيّته بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرّة لوجه الله، فقلت: تحييك
بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟ قال: كذا أدّبنا الله، قال الله تعالى: ﴿
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
إِنَّ الله كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾ [النساء: 86]، وكان أحسن
منها عتقها)[2]
ومنها ما روي أنه جاءه
رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال : (يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة
المسألة وارفع حاجتك في رقعة، فإنّي آت فيها ما سارّك إن شاء الله)، فكتب: يا أبا
عبد الله إن لفلان عليّ خمسمائة دينار وقد ألحّ بي فكلّمه ينظرني إلى ميسرة، فلما
قرأ الحسين الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرّة فيها ألف دينار، وقال له: (أما
خمسمائة فاقض بها دينك وأما خمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلّا إلى
أحد ثلاثة: إلى ذي دين، أو مروّة، أو حسب، فأمّا ذو الدين فيصون دينه، وأمّا ذو
المروّة فإنّه يستحيي لمروّته، وأما ذو الحسب فيعلم إنك لم تكرم وجهك أن تبذله له
في حاجتك، فهو يصون وجهك أن يردّك بغير قضاء حاجتك)[3]
ومنها ما روي أن غلاما للحسين جنى
جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي: ﴿وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ﴾ [آل عمران: 134]، قال: خلّوا عنه، فقال: يا مولاي
﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 134]، قال: قد عفوت عنك، قال:
يا مولاي ﴿وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، قال:
أنت حرّ لوجه الله، ولك ضعف ما كنت