نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245
وقد ذكر سليم بن قيس الهلالي[1]
بعض تفاصيل تلك الخطبة، ولأهميتها، نذكرها هنا بطولها؛ فقد قال: (فكان فيما ناشدهم
الحسين وذكرهم أن قال: أنشدكم الله! أتعلمون أنَّ علي بن أبي طالب كان أخا رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حين آخى بين أصحابه فآخى بينه وبين نفسه،
وقال: أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة. قالوا: اللهم نعم!
قال: أنشدكم الله! هل تعلمون أن
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) اشترى موضع مسجده ومنازله
فابتناه، ثم ابتنى فيه عشرة منازل، تسعة له وجعل عاشرها في وسطها لأبي، ثم سدَّ كل
باب شارع إلى المسجد غير بابه فتكلم في ذلك من تكلم، فقال: ما أنا سددت أبوابكم
وفتحت بابه، ولكن الله أمرني بسد أبوابكم وفتح بابه، ثم نهى الناس أن يناموا في
المسجد غيره، وكان يجنب في المسجد، ومنزله في منزل رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
فولد لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وله فيه أولاد، قالوا: اللهم
نعم!
قال: أفتعلمون أن عمر بن الخطاب
حرص على كوة قدر عينه يدعها في منزله إلى المسجد فأبى عليه، ثم خطب، فقال إنَّ
الله أمرني أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه غيري وغير أخي وبنيه. قالوا: اللهم نعم.
قال:أنشدكم
الله! أتعلمون أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) نصبه يوم غدير خم، فنادى
له بالولاية، وقال: ليبلغ الشاهد الغائب. قالوا: اللهم نعم.
قال:أنشدكم
الله! أتعلمون أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
قال له في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت ولي كل مؤمن بعدي .
قالوا: اللهم نعم.
[1] هو أبو صادق سليم بن قيس
الهلالي العامري الكوفي (توفي 79 هـ)، من خواص أصحاب الأئمة الأربعة الأوائل من
أئمة الشيعة(ع) ومورد ثقتهم ومقرّب لديهم ومحبوب عندهم وقد أدرك الإمام الباقر (ع)،
ويُعَدُّ كتابه أوّل مدون شيعي ذكر
فيه فضائل أهل البيت(ع)، ومعرفة الإمام، فضلاً عن ذكر الأحداث التي جرت بعد وفاة
النبي(ص)، رجال النجاشي، أحمد بن علي بن أحمد النجاشي، قم المقدّسة: مؤسّسة النشر
الإسلامي، 1407ق، الطبعة الاُولى، ص 8.
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245