نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 248
ولهذا
مارس كل أئمة أهل البيت ابتداء
من الإمام علي كل ما أتيح لهم من أساليب
للمواجهة إلى أن لقوا الله تعالى جميعا شهداء في هذا الطريق، كما عبر الإمام الرضا
عن ذلك بقوله: (والله، ما منا إلا مقتول شهيد)[1]
وعندما
سمع بعضهم يشكك في قتل الإمام الحسين ،
ويذكر أنه شبِّه لهم، قال: (والله، لقد قتل الحسين، وقتل من كان خيراً من الحسين،
أمير المؤمنين، والحسن بن علي، وما منا إلا مقتول، وإني ـ والله ـ لمقتول بالسم
باغتيال من يغتالني)[2]
ثم
رد على من اعتمد على قوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ الله لِلْكَافِرِينَ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 141] لنفي قتل الإمام
الحسين بقوله: (لن يجعل الله لكافر على مؤمن حجة، ولقد
أخبر الله عز وجل عن كفار قتلوا النبيين بغير الحق، ومع قتلهم إياهم لن يجعل الله
لهم على أنبيائه سبيلا من طريق الحجة)
وروي
أن الإمام الحسن بن علي قال في مرضه الذي توفي
فيه : (والله، إنه لعهد عهده إلينا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة، ما منا
إلا مسموم، أو مقتول)[3]
وكل
ذلك بسبب ذلك الوقوف الشديد في وجه الجور الظلم والاستبداد وكل من يمثلهم، لحفظ
دين الله من أن يصبح أداة من أدوات الظلمة مثلما حصل في الأديان الأخرى.
وهذا
ما يرد على تلك الشبهات التي تصور الإمام الحسين باعتباره
الوحيد الذي وقف
[1] بحار الأنوار ج49 ص320 وج27
ص209 والأمالي للصدوق ص120 ، وعيون أخبار الرضا ج2 ص256 ومن لا يحضره الفقيه ج2
ص351 ..