نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271
وقبل ذلك، وفي اليوم السابع من
المحرم وعندما حوصر الإمام الحسين ومن معه، ونفذ ما عندهم من الماء، وكل الإمام
الحسين أخاه العباس بالسقاية؛ فأمره أن يستقي للحرائر والصبية، وضم إليه ثلاثين
فارسا وعشرين راجلا، وبعث معهم عشرين قربة، وتقدم أمامهم نافع بن هلال الجملي،
فمضوا غير مبالين، ثم صاح نافع بأصحابه: إملأوا قربكم، وشد عليهم أصحاب ابن
الحجاج، فكان بعض القوم يملأ القرب وبعض يقاتل، فجاءوا بالماء وليس في القوم
المناوئين من تحدثه نفسه بالدنو منهم، فرقا من العباس[1].
وقد شرف الله تعالى العباس
بالشهادة في يوم العاشر من المحرم، بعد أن أبلى بلاء حسنا، واختلف المؤرخون في ذكر
كيفية ذلك، فذهب بعضهم إلى أنه (برز إلى الميدان، فحمل على الأعداء مرتجزا، وبعد
أن قتل وأصاب عددا منهم سقط شهيدا، فجاءه الحسين ، ووقف عليه، وهو يقول: الآن
انكسر ظهري، وقلت حيلتي) [2]
وذهب آخرون إلى أنه (لما اشتد
العطش بالحسين ركب المسناة يريد الفرات والعباس أخوه بين يديه فاعترضه خيل ابن
سعد... ثم اقتطعوا العباس عنه، وأحاطوا به من كل جانب حتى قتلوه قدس الله روحه،
فبكى الحسين لقتله بكاء شديدا) [3]
وذهب آخرون إلى أنه مضى يطلب
الماء، فحملوا عليه وحمل عليهم حتى ضعف بدنه، فكمن له حكيم بن طفيل الطائي
السنبسي، فضربه على يمينه، فأخذ السيف بشماله، وحمل وهو يرتجز:
[1]
تاريخ الطبري، ج5، ص412، أعيان الشيعة، ج 7، ص 430، . أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل
الطالبيّين، علي بن الحسين، أبو الفرج الأصفهاني، قم،إيران، مؤسسة دار الكتاب للطباعة
والنشر،ط2، 1385هـ/1965م، ص 78. ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 92.
[2] مقتل الحسين، الخوارزمي(ع)، ج
2، ص 34. المقرم، حادثه كربلا در مقتل مقرم، ص 262..
[3] السيد بن طاوس، اللهوف، ص
117-118. الحلي، مثير الأحزان، ص 257..
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271