responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 274

المسك والعنبر)[1]

ولهذا قال الإمام الحسين عندما خرج علي الأكبر للقتال يوم عاشوراء: (اللهمّ اشهدْ على هؤلاء القوم فقد برزَ إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاسِ خَلْقَاً وخُلُقاً ومَنْطِقاً برسولك)[2]

وقد روي أنه لما كان في آخر الليلة التي بات بها الإمام الحسين عند قصر بني مقاتل، أمر بالاستسقاء من الماء، ثم أمر بالرحيل، فلما ارتحلوا من قصر بني مقاتل وساروا ساعة، خفق الحسين برأسه خفقة، ثم انتبه وهو يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين)، قال ذلك مرّتين أو ثلاثاً. فأقبل إليه علي بن الحسين على فرس له، فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك مم حمدت الله واسترجعت؟) قال: (يا بني إني خفقت برأسي خفقة، فعنّ لي فارس على فرس، فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نعيت إلينا)، قال له : يا أبت لا أراك الله سوءً ألسنا على الحق؟ قال: بلى والّذي إليه مرجع العباد. قال: يا أبت إذاً لا نبالى أن نموت محقين، فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده)[3]

وقد كانت كلماته أثناء القتال تدل على ذلك الوعي الرسالي الكبير الذي كان يحمله كل من كان مع الإمام الحسين ، وهي رسائل للأجيال لتنهل منها، وتسير على هديها، فقد روي أنه قال مرتجزا[4] :

أنا علي بن الحسين بن علي ***   *** نحن وربّ البيت أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي ***   *** أضرب بالسيف أحامي عن أبي

 


[1] بن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 211.؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 446.

[2] ابن طاووس، اللهوف، ص 139.؛ مقتل الحسين، الخوارزمي ، ج 2، ص 34..

[3] وقعة الطف، أبو مخنف، ص 276.؛ تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 309..

[4] مقتل الحسين، المقرم، ص 321.؛ الإرشاد، ج 2، ص 106..

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست