نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273
جاهد مع أخيه الحسين ، وأبلى
بلاءً حسناً، ومضى شهيداً.... أشهد، وأُشهد الله أنّك مضيت على ما مضى به البدريون
والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة
أوليائه، الذابّون عن أحبّائه) [1]
وقد قال عنه في الزيارة
المنسوبة إليه: (فجزاك الله عن رسوله، وعن أمير المؤمنين، وعن الحسن والحسين صلوات
الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت، واحتسبت، وأعنت فنعم عقبى الدار ) [2]
ومثل ذلك ورد ذكره في زيارة
الناحية المقدسة، والتي يقول فيها الزائر: (السلام على أبي الفضل العبّاس ابن أمير
المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي، الساعي
إليه بمائه، المقطوعة يداه) [3]
النموذج الثالث ـ علي
الأكبر:
وهو
نموذج للأب الذي يقدم ابنه العزيز عليه شهيدا في سبيل الله، ليعيد بذلك إحياء
تضحية إبراهيم بابنه امتثالا للأمر الإلهي.
وعلي
الأكبر هو أحد ثلاثة أبناء سماهم الإمام الحسين باسم
أبيه المظلوم الذي راح بنو أمية يجرمون التسمية باسمه، ويستعملون كل الوسائل
لتشويهه [4]،
وقد كان أشبه الناس بجدّه المصطفى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً،
فقد وصفوه بأنه كان (معتدل القامة، عريض المنكبين، أبيض اللون مشروب بحمرة، أسود
العينين، كث الحاجبين، إذا مشى كأنه ينحدر من الأرض، يلتفت بتمام بدنه، نظره إلى
الأرض أكثر من نظره إلى السماء، وتفوح منه رائحة