نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
لأنه لا يقال في صفات الله لفظ
البعض فهذا اللفظ قد نطق به أئمة الصحابة والتابعين وتابعيهم ذاكرين وآثرين) [1]
ثم نقل الرواية التي ذكرناها،
ثم قال: (وقد جاء في الأحاديث المرفوعة في تجليه سبحانه للجبل والتي فيها أنه ما
تجلى منه إلا مثل الخنصر، وفي قصة داود: قال: يدنيه حتى يمس بعضه. وهذا متواتر
عن هؤلاء) [2]
مع العلم أن راوي هذه الرواية،
أو ملفقها هو عكرمة الذي اتفق أكثر علماء الجرح والتعديل على تجريحه في عقيدته
واتهامه في سلوكه؛ فقد ذكر المترجمون له أنّه كان من أشد فرق الخوارج تشددا
وتكفيرا [3]،
وقد روي أنه وقف على باب المسجد، فقال: ما فيه إلاّ كافر[4]
بناء على قول الخوارج بتكفير المسلمين.
وروى مسلم بن الحجاج صاحب
الصحيح عن معن بن عبد الرحمن، بسنده، قال: حدث عكرمة بحديث، فقال: سمعت ابن عباس
يقول كذا وكذا، قال: فقلت يا غلام هات الدواة والقرطاس؟ فقال: أعجبك؟ قلت: نعم.
قال: تريد أن تكبته؟ قلت: نعم. قال: إنما قلته برأيي[5].
وهكذا روي عن مالك بن أنس؛ فقد
قال إسحاق بن عيسى ابن الطباع: سألت مالك بن أنس، قلت: أبلغك أن ابن عُمَر، قال
لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على عبد الله
[1] الفتاوى الكبرى لابن تيمية، تقي الدين أبو العباس
أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي، دار الكتب العلمية،
الطبعة: الأولى، 1408هـ - 1987م، (5/85-92 )وانظر كلام الفراء في إبطال التأويلات
2/340.