نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 68
كان ينطلق منها الدارمي وابن
خزيمة وابن تيمية، فقال: (ولا يزال القول بمذهب الجهمية مستمرا إلى زماننا. وقد
رأيت ذلك في بعض مؤلفات المعاصرين وتعليقاتهم الخاطئة. وذكر لي عن بعض المنتسبين
إلى العلم أنه ألقى ذلك على الطلبة في بعض المعاهد الكبار في مدينة الرياض. ولما
ذكر له بعض الطلبة قول أهل السنة أعرض عنه وأصر على قول الجهمية. عافانا الله
وسائر المسلمين مما ابتلاه به)[1]
وهو يقصد بالجهمة هنا كل منزهة
الأمة، لأنهم جميعا، حتى مع تصحيح الحديث لا يقولون بمقتضاه الظاهر، بل يؤولونه
بمختلف صنوف التأويلات.
د ـ تنزيه الله عن
الانفعالات:
وهو ما أشار إليه الإمام الحسين
بقوله: (لا تتداوله الأمور، ولا تجري
عليه الأحوال، ولا تنزل عليه الأحداث)[2]،
وقوله في تفسير قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ﴾ [الإخلاص: 3]: (لم يخرج
منه شيء كثيف كالولد وسائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين، ولا شيء لطيف
كالنفس، ولا يتشعب منه البداوات، كالسنة والنوم، والخطرة والهم، والحزن والبهجة،
والضحك والبكاء، والخوف والرجاء والرغبة والسأمة، والجوع والشبع)[3]
وهذه المعاني التي لا تتناسب مع
جلال الله وعظمته، وقع في أكثرها كل الذين أعرضوا عن أخذ الدين عنه وعن سائر
الأئمة من أهل البيت، وراحوا إلى أعدائهم من اليهود وغيرهم، ليأخذوا منهم قيمهم
الإيمانية؛ فوقعوا في التشبيه المحض.
ومن الأمثلة على ذلك اعتبار
السلفية لـ [العجب والضحك] ونحوهما
صفات كمال لا يجوز أن يخلو الله عنها، ولذلك نراهم يتنافسون في إثباتها، مثل
مسارعتهم في إثبات