نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 88
ومن ذلك قوله تعالى في إثبات
كسب المشركين من قتل أولادهم التشنيع عليهم بذلك:﴿ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ
لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ
وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُم﴾ (الأنعام: 137)، ثم التعقيب على ذلك
بالرد إلى التوحيد:﴿ وَلَوْ شَاءَ الله مَا فَعَلُوهُ ﴾ (الأنعام:
137﴾ (الاَنعام 6: 137)
ومن ذلك قوله تعالى في إثبات
وقوع الشرك من المشركين بنسبتهم إلى الشرك:﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ
الْمُشْرِكِينَ﴾ (الأنعام: 106)، ثم قوله بعدها في إثبات أن شركهم لا يخرج
عن مشيئة الله:﴿ وَلَوْ شَاءَ الله مَا أَشْرَكُوا﴾ (الأنعام: 107)
ومن ذلك قوله تعالى في إثبات
كسب العبد لمشيئة الاستقامة:﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ
يَسْتَقِيمَ﴾ (التكوير:28)، ثم تعقيبه بعدها بما يقتضيه التوحيد من إرجاع
مشيئة العبد إلى مشيئة الله:﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله
رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (التكوير:29)
ومن ذلك قوله تعالى في إثبات
كسب العبد ومشيئته في السلوك إلى الله:﴿ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ
شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً﴾ (الانسان:29)، ثم تعقيب ذلك بإرجاع
المشيئة إلى الله:﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله إِنَّ الله
كَانَ عَلِيماً حَكِيماً﴾ (الانسان:30)
ومن ذلك قوله تعالى في إثبات
كسب العباد في التذكر بالقرآن الكريم:﴿ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)﴾ (المدثر)، ثم تعقيبه على ذلك بإرجاع المشيئة
إلى الله إثباتا للتوحيد:﴿ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله
هُوَ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَةِ ﴾ (المدثر:56)
وهكذا نرى مدى التوافق بين
القرآن الكريم وكلمات أئمة أهل البيت ، ذلك أنه يستحيل أن يختلف الثقلان في أي
مسألة، وكيف يختلفان، وقد أخبر رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنهما لا يفترقان حتى يردا عليه الحوض.
4 ـ قدرة الله:
وهي التي أشار إليها الإمام
الحسين في مواضع كثيرة من دعاء يوم عرفة، ومنها قوله:
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 88