نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 89
(ولا كصنعه صنع صانع)، وقوله:
(فطر أجناس البدائع[1]،
وأتقن بحكمته الصنائع)، وقوله: (وهو على كل شيء قدير)[2]
وقوله عند ذكر بعض تفاصيل
القدرة المرتبطة بخلقه: (ابتدأتني بنعمتك قبل ان أكون شيئا مذكورا، وخلقتني من
التراب، ثم اسكنتني الأصلاب.. فابتدعت خلقي من منى يمنى، وأسكنتني في ظلمات ثلاث،
بين لحم ودم وجلد)[3]،
وغيرها من المقاطع التي ذكر فيها نعم الله تعالى عليه؛ فكلها نعم دالة على قدر
الله تعالى.
ونلاحظ فيها مثلما لاحظناه
سابقا من استخدام المنهج القرآني في التعريف بقدرة الله، وهو منهج يعتمد الآيات
الدالة على القدرة، وكونها تتسع لكل شيء، فالله تعالى يعدد آيات قدرته، ليبرهن بها
على كون القدرة صفة من صفاته الذاتية، قال تعالى: ﴿الله الَّذِي خَلَقَ
سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ [الطلاق: 12]
وهو دليل واضح على أن من قدر
على كل هذه الآيات البديعة قادر على غيرها؛ قال تعالى:﴿وَضَرَبَ لَنَا
مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ
يُحْيِيهَا الَّذِي