وما ذكره هذا الحكيم من هاتين الصفتين، لم يذكرهما من باب الحصر لصفات
جمال الله، فإن ذلك مستحيل، وإنما ذكرهما من باب التمثيل والمقايسة، حتى يُعرف أن
المستحق الوحيد للمحبة هو الله عز وجل.
فاحرص ـ أيها المريد الصادق ـ على أن تعيش هذه المعاني العظيمة لتنعم
بكلا الرؤيتين: رؤية الجمال، ورؤية الجلال.. فكلاهما جمال، وكلاهما جلال، وكلاهما
يملأ نفسك ثقة بربك، وتعظيما ومحبة له.