نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 248
يَحْزَنُونَ (112)O
(البقرة)،
وهكذا؛ فإن الله تعالى هو الملك الحقيقي الوحيد
بهذا الاعتبار، ذلك أن من صفات الملك أن يأمنه الناس على أنفسهم وأموالهم؛ فلا
يظلمون عنده، وإذا ظلموا سرعان ما يقتص من ظالميهم.
ومن أسمائه تعالى التي تدل على ملكيته ومالكيته
وتدبيره اسمه [الرقيب]
والذي ورد ذكره في قوله تعالى:P يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)O (النساء)
وهو يعني أن الله العليم السميع البصير لا يغيب
عنه شيء في الأرض ولا في السماء.. بل لا يغيب عنه السر وأخفى.. ومن كان كذلك فهو
أولى باسم الرقيب من كل رقيب.