responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 6

تعالى أدرى بالسرائر وأعلم بخلقه.

ثانيهما ـ بيان علاقة تلك المعارف بالرضا والسكينة والطمأنينة، وهو مما يدخل في أبواب المقاصد العقدية، والتي لا تكتفي فقط بتقرير الحقائق الإيمانية، ولا البرهنة عليها مثلما يفعل المتكلمون، وإنما تضيف إليها أبعادها وآثارها النفسية، وعلاقتها بالسلوك والتزكية والتربية.

ذلك أن المعارف الإيمانية لا يقتصر أثرها على تعريف المؤمن بحقائق الوجود، وإنما يتعداه إلى تأثيره في السلوك، ولذلك كان من علامات صدق الإيمان رقي السلوك.

وإنما قصدنا هذا في هذا الكتاب وغيره، حتى نرد على تلك الطريقة الجدلية التي طُرحت بها العقائد الإسلامية، والتي حولتها إلى ساحة للصراع بين المتكلمين والطوائف، لا إلى ساحة لتعميق الإيمان، وتحبيب الله تعالى إلى خلقه.

ومثل ذلك تحولت كتب العرفان النظري إلى ساحة لكل الخرافات والأساطير والدجل، حتى أصبح علم السحر والأوفاق والطلاسم من علوم العرفان.. وأصبح أي شخص يدعي الكشف مخولا بأن يصف العالم الآخر، وكأن الوحي يوحى إليه، وكأن ما ورد في العقائد التي وردت بها النصوص المقدسة غير كافية؛ فلذلك احتاجت إلى ألسنة العارفين ليكملوها.

ولذلك فإن هذا الكتاب مع اشتماله على المباحث الأساسية التي تبحث عادة في كتب الفلسفة والكلام والعرفان إلا أنه خلا من كل التفاصيل التي يوردونها، والتي لا دليل عليها، لا من العقل المجرد، أو من الوحي المسدد.. بالإضافة إلى اختلافهم فيها، وهو ما يدل على أنها ليست من بديهيات العقول، ولا من بديهيات الكشف والشهود.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست