responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9

مخاطبون ومكلفون، وفيهم رسل من جنسهم، ولهم أسماء من حيث هم ولا يعرف هذا إلا أهل الكشف من طريقنا. وعالم الحروف أفصح العالم لساناً وأوضحه بياناً، وهم على أقسام كأقسام العالم المعروف في العرف: فمنهم... عالم العظمة: وهو (هـ، ء). ومنهم العالم الأعلى وهو عالم الملكوت: وهو (ح، خ، ع، غ).ومنهم العالم الوسط وهو عالم الجبروت عندنا وعند اكثر أصحابنا: وهو (ت، ث، ج، د، ذ، ر، ز، ظ، ك، ل، ن، ص، ض، ق، س، ش، ي) الصحيحة..)([3])

ومنها قول بعضهم في العلم الذي يسمونه [علم السيمياء]: (صاحب علم السيمياء هو من له سلطان وتحكم على خيالك بخواص الأسماء أو الحروف أو القلقطيرات. فإن السيمياء لها ضروب، أكثفها القلقطيرات، وألطفها التلفظ بالكلام الذي يخطف به بصر الناظر عن الحس ويصرفه إلى خياله، فيرى مثل ما يرى النائم وهو في يقظته)([4])

وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تتعلق بحقائق الوجود والكون والإنسان، وربما تفسر القرآن الكريم بطريقة غريبة لم تعهدها.

وجوابا على سؤالك الوجيه أذكر لك أن معارف النفس الراضية، هي المعارف التي تملؤها بالرضا والطمأنينة والسكينة، لا المعارف التي تملؤها بالقلق والانزعاج..

وذلك لأنها حقائق معصومة، مصدرها الوحي، الذي لم يختلط بالأهواء، ولم تتسلل إليه أوهام النفوس، ولا وساوس الشياطين.

ولذلك؛ فإن كل معرفة تتناقض أو تتصادم مع تلك الحقائق المعصومة، أو تدعي لنفسها معرفة ما لم تذكره؛ فهي حقائق مملوءة بالشبهات، ولا يمكن للشبهات أن تكون


[3] الفتوحات المكية، ج 1 ص 58 (بتصرف)

[4] الفتوحات المكية، ج 3 ص 43.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست