نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 180
لا يقبل من العمل إلّا ما
كان له خالصا وابتغي به وجهه)([355])
وهكذا حذر من الرياء
المرتبط بالعلم، فقال: (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا
ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)([356])
وقال:(من تعلم العلم
ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار)([357])
وقال:(أنزل الله في بعض
كتابه وأوحى إلى بعض أنبيائه: قل للذين يتفقهون بغير الدين ويتعلمون لغير العلم
ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة ويلبسون لباس مسوك([358]) الكباش وقلوبهم
قلوب الذئاب ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر، إياي يخدعون أو بي
يستهزؤون فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران)([359])
وفي أخبار داود عليه
السلام أنه مما اوحى الله تعالى إليه:(إن أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوته على
محبتي أن أحرمه لذيذ مناجاتي، يا داود لا تسأل عني عالماً قد أسكرته الدنيا فيصدك
عن طريق محبتي أولئك قطاع الطريق على عبادي، يا داود، إذا رأيت لي طالباً فكن له
خادماً؛ يا داود من رد إليَّ هارباً كتبته جهبذاً ومن كتبته جهبذاً لم أعذبه
أبداً)
ويروى أن رجلاً كان يخدم
موسى عليه السلام فجعل يقول: حدّثني موسى صفي الله، حدّثني موسى نجي الله، حدثني
موسى كليم الله، حتى أثرى وكثر ماله، ففقده موسى عليه السلام فجعل يسأل عنه ولا
يحس له خبراً حتى جاءه رجل ذات يوم وفي يده خنزير