وقد اعتبرنا أن لها حكم
الأحاديث المرفوعة، لأنه لا يمكن أن تقال بالرأي المجرد، وقد ذكرناها بناء على
كونها وردت في المصادر السنية، ولها نظيراتها في المصادر الشيعية:
[الحديث: 244] عن الإمام علي بن أبي طالب قال: (ستكون فتنة يحصل
الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام، وسبوا ظلمتهم، فإن
فيهم الأبدال، وسيرسل الله إليهم سيبا من السماء فيغرقهم، حتى لو قاتلهم الثعالب
غلبتهم، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول a، في اثني عشر ألفا إن قلوا، وخمسة عشرة
ألفا إن كثروا، إمارتهم أي علامتهم (أمت أمت)، على ثلاث رايات، يقاتلهم أهل سبع
رايات، ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك، فيقتتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي
فيرد الله إلى الناس ألفتهم ونعمتهم، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال)[2]
[الحديث: 245] عن الإمام علي قال: (الفتن أربع فتنة، السراء وفتنة
الضراء وفتنة كذا - فذكر معدن الذهب- ثم يخرج رجل من عترة النبي a يصلح الله على يديه
أمرهم)[3]
[الحديث: 246] عن الإمام علي قال: (لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم
في وجه بعض)[4]
[1]
رواه الطبراني (18/51/91)، قال الهيثمي في (المجمع، (7/323/12435): روى ابن ماجة
(3992)طرفا من أوله،وفيه عبدالحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان.
[2]
رواه نعيم بن حماد (1013)، والحاكم (4/ 553/ 8701)، قال الحاكم: هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، وقال الشيخ أحمد الغماري في(إبراز الوهم
المكنون)(ص 108): هو إسناد صحيح