نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126
الرابعة: الإمام المهدي ووظائفه في تصحيح مسار الأمة، وسر تأخر ظهوره.
أولا ـ الأدلة النقلية
والعقلية على إمامة أئمة الهدى:
من خلال استقراء ما ورد في الأحاديث المنقولة عن أئمة الهدى، نجد
استعمالهم لنوعين من الأدلة:
الأول: الأدلة النقلية، باعتبار الإمامة أمرا دينيا محضا، لا يمكن التعرف عليه
من دون وروده في النصوص المقدسة القرآنية أو النبوية؛ ولهذا نرى اهتمام أئمة الهدى
ببيان أدلتها وبراهينها من خلال الرجوع إلى القرآن الكريم، أو ما روي عن رسول الله
a إما مباشرة، أو موقوفا عليهم.
الثاني: الأدلة العقلية، وهي محاولة تقريب معاني الإمامة من خلال ما تقر به
الفطرة السليمة، أو ما تسلم له العقول، وقد استعملوا هذا النوع من الأدلة خصوصا في
الوقت الذي ابتدأ فيه علم الكلام، وأساليب المتكلمين في طرح القضايا العقدية.
بناء على هذا سنورد هنا ما روي عنهم من ذلك:
1 ـ الأدلة النقلية:
ويمكن تصنيفها إلى صنفين: القرآن الكريم، وما ورد في الأحاديث النبوية،
والروايات الواردة عن أئمة الهدى، وسنورد ما ورد فيهما من الأحاديث فيما يلي:
أ ـ الأدلة المستنبطة من
القرآن الكريم.
اهتم أئمة الهدى بالاستدلال بالقرآن الكريم بناء
على ما يذكرونه من أن المصاديق القرآنية أعظم من أن تنحصر في بيئة محددة، أو زمان
محدد، وأنها شاملة لكل زمان ومكان، ولهذا نراهم يستخرجون من القصص القرآني وغيره
المعاني الواقعية الكثيرة.
ومن هذا الباب ما روي عنهم من الأحاديث التي تبرهن على
الإمامة من خلال
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126