responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 144

ربضها.. فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها، فبصرت بسرح قطيع غنم آخر فعمدت نحوها وحنّت إليها، فصاح بها الراعي: إلحقي بقطيعكِ، فإنك تائهة متحيرة، قد ضللتِ عن راعيك وقطيعك، فهجمت ذعرةً متحيرةً، لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردّها.. فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها، وهكذا يا محمد بن مسلم.. مَن أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عادل، أصبح تائهاً متحيراً)[1]

ثانيا ـ وظائف الأئمة:

مع كثرة النصوص الواردة في المصادر الحديثية عن ضرورة الإمامة، وأدوارها المختلفة إلا أن التدليس والتأويل الذي مارسته الفئة الباغية، حول منها إلى مجرد أحاديث عاطفية، لا جدوى ولا أثر لها في الواقع؛ بل ربما كان أثرها فيه سلبيا باستغلال بعض أدعياء الانتساب إلى رسول الله a تلك النسبة الشريفة لأجل مصالحه الشخصية في الجاه والمال.

ولهذا اضطر أئمة الهدى إلى توضيح معاني تلك النصوص، وأن المراد منها أعمق من أن يكون محصورا في تلك الجوانب، بل إن رسول الله a يدعو من خلالها إلى حفظ الدين والأمة، وذلك عبر اتباع الهداة الذين يرثونه ويخلفونه، لا لانتسابهم لرسول الله a فقط، وإنما لتوفرهم على كل ما تقتضيه الإمامة لذلك.

ومن خلال استقراء ما ورد حول وظائف الأئمة من أدوار، نجد ثلاثة أدوار كبرى مهمة، هي:

أولا ـ حفظ الدين من التحريف والتبديل والتغيير، حتى لا يقع له ما وقع لسائر الأديان، وهو ما سنختصر الحديث عنه هنا، لأن كل أجزاء السلسلة تحاول أن تبين أدوا


[1] بحار الأنوار: 23/87، والمحاسن ص92.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست